السبت، 12 يناير 2013

زبدة القول


زبدة القول :

وهكذا يتبين من هاته الإشارات أن الصراع الديني في حقيقته ليس صراعا إنسيا فحسب بل هو صراع إنسي جني بين المومنين والكافرين حتى تقوم الساعة بل ولحد تدخل الملائكة أحيانا لجانب الفئة المومنة، وتدخل إبليس مع الكفرة..وهذا الصراع ولو كانت له هدنة فإنها مؤقتة وصراع الكفر والإيمان خالد في هاته الدنيا لحد فنائها ..لكننا نعرف أن النصر والعز للهورسوله ورسله وللمومنين كما قال سبحانه : » ولله العزة ولرسوله وللمومنين ولكن المنافقين لايعلمون »ولهذا فإن عزة المسلم بإيمانه.. وهذا لايتأكد إلا إذا ارتبط حقا بدينه، فالإسلام دواء لكل أمراض الكون ولمشاكل الإنسانية جمعاء ..

لكنا لحد الآن لم نستطع أن نغير به من أنفسنا وعالمنا ولا زلنا لانثق بأنه البديل الحق لحد قمع الطغاة لكل حركاته التي وإن كان لها فهم قاصر..فمن الواجب تصحيحه لادفنها ومحاربة كل من يأمر بالقسط م الناس..

والمطلع على كل الديانات وخصوصا اليهودية سيعلم كيف استعمل اليهود ديانتهم بكل شره كسلاح ضد العالمين لحد تحريفها..وهم لليوم لازالوا يشهرونها ضد الإسلام طامعين في وءد الأمة كما تملي لهم خرافات إبليس اللعين ..بل ولا زالوا يحلمون بالنصر الكوني حتى يوم القيامة ..فكيف لا نوظف ديننا عالميا ضد الصهاينة/لصالحهم فهو أعتى سلاح/دواء ضد كل الكفر ولمن كفر؟

وما دمنا مومنين فإنا واثقون من نصر الله ورسله والمومنين كونيا..فهزيمتنا اليوم أرضية لاغير وإن عرفنا كيف نحرك الإسلام لنصرنا وكيف نتحرك لنصر كلمات الله على أنفسنا وعلى العالمين بكل رحمة وحكمة لاشك في أننا سنقدم للإنسانية أغلى نعم الوجود والتي للأسف تجهلها : وللأسف أننا كمسلمين لسنا في مستواها : وهي رسالة الإسلام :..فالعالم اليوم لا يرى الإسلام إلا من ممارساتنا البعيدة عنه..ولهذا فإنه يحارب اليوم باطلنا..لأننا سنبقى في باطل ما ابتعدنا عن الحق القرآني في تسييرنا فرادى وجماعات ومجتمعات وأمة ..إذاك سنقدم البديل ..أما اليوم فماذا نقدم للعالم حتى يصغي لنا؟ بل قد حاربنا العالم بباطله منذ زغنا على الحق ،ولا زال كذلك ،ودواؤنا في الرضوخلأخلاق الإسلام وتجديد علومه وبشوراه نتدرج لشريعته، وإلا فلن نخرج من خزي السياسات الترقيعية التي تفرتق أكثر مما ترتق..

فللعالم إذن منطقه في تحقيرنا ومؤازرته لليهود لأنهم عرفوا كيف يستغلون دينهم رغم تحريفه ضدنا وضد كل الناس..فكيف لانذل ونحن رغم ديننا الحق نهمش كل قيمنا ومبادئنا كمسلمين في كل صراعاتنا بل وحتى في حياتنا الفردية والإجتماعية؟

فهزيمتنا تكمن إذن في علاقتنا بالدين واستغلال الآخر لدائنا هذا لحد وءد أمتنا عالميا...

{وإن تنصروا الله ينصركم}..

ونصرنا لله يكمن في نصرنا لكلماته على أنفسنا أولا قبل أي جهاد آخر.. :{إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم}

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق