السبت، 12 يناير 2013

نهايات الحرب الكونية




نهايات الحرب الكونية :

والدليل الأكبر على أن للأنبياء والأولياء أسرار كونية في هذا العالم معراج الرسول صلى الله عليه وسلم وإمامته لأرواح الأنبياء ثم التقاؤه مع بعضهم في السماوات : ومنهم من لايزال حيا لم يمت بعد كما يروى عن عيسى عليه السلام في السماء الثانيةوإدريس عليه السلام في الرابعة وكما يروى عن الولي الخضر في الأرض والله أعلم بهذا..ولهذا فإن السماوات السبع بها أرواح الأنبياء.. وبعضهم أحياء ..

 ..وهذه بشرى بانهزام كل أحلام إبليس في عالم الملك والملكوت الذي كان أمله في السيطرة عليهما..
ولهذا فإن أمنيته الوحيدة المتبقية في هذا المضمار هو إفساده للبشرية..وقد استجاب الله له ذلك حتى أن من علامات الساعة هبوب ريح خفيفة تعصف بكل أرواح المومنين قبل الساعة حتى لاتقوم الساعة إلا على شر الخلق..ولا تقوم الساعة حتى يهزم إبليس شر هزيمة ويصير صنما يعبد لأهل الأرض فالله سيحقق له آماله حتى في التأله لكن بنفسية كلها حسرات وسيحقق له الأمل في هدم الكون لحد القيامة الكبرى التي ستمحو بحكمة الله كل آثار الشر من الكون حتى تحرر من إبليس كل خلايا وذرات الكون ..والعلامات الصغبرى للساعة دليل على قرب انتهاء هاته الحرب..كما تؤكد الاحاديث قرب تمازج عالم الجن وعالم الإنس وعالم البرزخ ونزول عيسى وظهور المهدي..وهذا التشابك هو العلامة الكبرى للساعة :

وقد روي عن المهدي أحاديث عديدة من أصحها ما رواه عاصم بن ذر عن عبدالله بن مسعود أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : »لاتذهب الدنيا حتى يأتي على أمتي رجل من أهل بيتي يملأ الدنيا عدلا كما ملئت جورا يواطئ اسمه إسمي ».

وكما أن اليهود ينتظرون الدجال الأعور المتألهالكذاب كأمير لسلامهم بكل تصلب ..ومن النصارى من يومن بنزول عيسى فإن من شروط الحركية الشاملة بالإسلام أن نومن بكل هذا : فنحن كمسلمين نومن بكل العلامات الصغرى والكبرى للقيامة والتي من مسلماتها :

{ ما روى علي بن أبي طالب عن النبي صلى الله عليه وسلم » إذا عملت أمتي خمس عشرة خصلة حل بها البلاء :

ــإذا اتخذوا المغانم دولا

ــ والأمانة مغنما

ــ والزكاة مغرما

ــ وتعلموا العلم لغير الدين

ــ وأطاع الرجل امرأته وأدنى صديقه وأقصى أباه وأمه

ــ وارتفعت الأصوات في المساجد

ــ وكان زعيم القوم أرذلهم

ــ وأكرم الرجل مخافة شره

ــ وظهرت القيان والمعازف

ــ وشربت الخمور

ــ ولبس الحرير

ــ ولعن آخر الأمة أولها

وأتم رسول الله صلى الله عليه وسلم قائلا : » فتوقعوا عند ذلك ريحا حمراء وخسفا ومسخا وقذفا »

ومن هاته العلامات الصغرى أيضا كما جاء في حديث عن حديفة بن اليمان :

ــ موت الرسول صلى الله عليه وسلم

ــ فتح بيت المقدس

ــ موتان في الأمة الإسلامية

ــ فتنة عظيمة في الأمة

ــ هدنة بين العرب وبني الأصفر ثم يحاربون المسلمين

ــ فيض المال ونزع القناعة

أما عن العلامات الكبرى للساعة فقد جاء في حديث لحديفة بن أسيد أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال : » أما لاتقوم الساعة حتى تكون قبلها عشر علامات :

ــ الدخان

ــ والدجال

ــ وياجوج وماجوج

ــ ونزول عيسى

ــ وطلوع الشمس من مغربها

ــ وثلات خسوفات : خسف بالمشرق وخسف بالمغرب وخسف بجزيرة العرب

ــ وآخر ذلك نار تخرج من قعر عدن تسوق الناس للمحشر...ولها ماسقط »

كما أن هناك أحاديث عديدة تزيد على هاته العلامات الكبرى :

ــ خروج دابة تكلم الناس وتعظهم

ــ خراب مكة وهدم الكعبة

ــ إخراج كنوز فرعون وقارون

ــ ارتفاع القرآن

وكل العلامات الصغرى للساعة قد ظهرت كـ :

ــ ارتفاع البنيان

ــ تعبيد البنت أمها

ــ الغنى الفاحش

ــ غربة أهل الدين

ــ كثرة النساء

ــ رفع الحياء والخشوع

ـــ الفساد على كل الواجهات

زيادة على كل العلامات الصغرى التي ذكرنا..

ومباشرة بعد ظهور هاته العلامات الكبرى سيكون النفخ في السور والقيامة الكبرى أجارنا الله من خزيها..وبالقيامة ستكون نهاية حرب إبليس الكونية ليساق وكل جنده وأتباعهم لجهنم ، وتزلف الجنة ــ التي لو قدر عليها إبليس لأفسدها كما أفسد الدنياــ لكل المومنين برحمة الله تعالى ومنته وفضله.

فالكون إذن كله دار ومسجد للمومن، وعمى وضبابية للكافر ، والعبادة الكاملة لله هي العبادة التي لا تستثني هاته الرؤية الكونية التي يجب أن تكون من مسلمات عقيدتنا بل ومن مستلزمات خشوعنا..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق